تكبر داخلي رغبة الرحيل .. وتنمو الغربة شيئا فشيئا ..
حتى باتت جزءا منّي ..!
أرفض نظرات الشفقة التي تلتف على عنقي كايدي تريد الانتقام من كبريائي ..
وأفضّل الاستسلام للموت بدلا من دفع العزة ثمنا للحياة ..!!
انكسار يتلوه انكسار وأنا أجيد ارتداء سترة القوة رغم النزف..
أجيد رسم ابتسامة الفرح كي أخبئ انكساري ..
لم أكن أتخيل ولو لوهلة واحدة أني أنا قد أخضع ..لشخص وأسلمه ( قلبي)
لأني بغرور رجل أشعر أن قلبى لم يخلق كي يمنح
وإنما كالتحف الثمينة يوضع في حرز مكين ويزيد ثمنه مع تقدم الأيام .. !!
حتى جئت أنت ..!!
تريدين أن تتملكيه ودفعت ثمنه ..
وظللت أنا ألوذ بالصمت وكأن الثمن يعجبني ولكني أبدا لا أرضى ..!!
أريد المزيد ..
حتى استثرت كبريائك الذي خدشه جنون صمتي ، وغروري ..
عندها تثورين غضبا لاستنزافي لك ...!!
وابتعد أنا ..
لأختبئ في بقايا عتمتي
أبحث عن بقايا من أشلائي التي سقطت ..
وتكبر المسافة اتساعا ..
وتزيد الهوة بيننا ..
ثم يدب الموت شيئا فشيئا في تلك المشاعر حتى تصبح خواءً
بالكاد نتحسسها ..
بين غروري وكبريائك ..
وبين خوفي واندفاعك ..
وبين ما أريد فعلا وما أتمنى ..
توجد تلك الفجوات التي تتكون كالحاجز الذي يعيقنا عن إكمال الطريق .. !!
وأرضى بالوحدة .. رفيقه
وأتلذذ بمتعة مراقبتك دون أن تشعرى بي ..!!
وأبتسم كعادتي دائما عندما يصيبني الخذلان والضعف وعندما تعييني الكلمات ..
ابتسم بانكسار يأبى الانحناءة ..